قولهم حسبي الله على الزمان ولعن الله الساعة التي عرفتك فيها منه كفر أكبر وشرك أعظم
للشيخ ماهر بن ظافر القحطاني
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده اما بعد
انتشر بين الناس منكر من القول وزورا والله بمقالتهم عليم خبير ومن تاب منها فإن الله غفور رحيم وهي أن أحدهم إذا غاضبه أحد أو حدث له مايكره في زمن ما سب الساعة أو زمان فقال الله يلعن الساعة التي عرفتك فيه أو عرفت فلان أو حسبي الله على الزمان الفاعل لكذا وكذا
وهذا القول محرم لايجوز أن يتكلم به مسلم
وهو على ثلاثة أقسام إما أن يكون شركا أكبرا في الربوبية وإما أن يكون شركا أصغرا وإما أن يكون محرما ومعصية
فإذا اعتقد قائلها أن الزمان استقل بضره فقد جعل الزمان ندا للرحمن في الافعال الخاصة به وهو الشرك الذي له قرنان قال تعالى : تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين
وأما إذا قصد بهذا أنه سبب وأن المسبب للضر هو الله فذلك شرك أصغر وهو أكبر من أكبر الكبائر دون الشرك الأكبر
وأم إذا قالها بلاقصد بل موافقة للعادة والناس فتلك معصية ليست بالهينة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الله يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر
فالزمان ليس فاعلا للحدث وانما الفاعل حقيقة هو الرحمن فمن سبه فقد سب الفاعل بالزوم ولو كان لايشعر
ثم أنهم يعيبون زمانهم والعيب فيهم فما أصاب سبحانه من مصيبة فبما كسبت أيديهم كما قال تعالى وماأصابكم فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير
قال بعضهم إني أرى أثر معصيتي لربي في خلق زوجي ودابتي
ولكن لو وصف الزمن فقال زمن فاسد أو أيام نحسات فلابأس كما قال تعالى في أيام نحسات
فالمقصود الوصف لما يجري في الزمان لاأنه مؤثر
كما نقل عن مالك كراهة سفر ابن الزوج مع امرأة أبيه في زمن الفساد أو ال