حبيبتى .. لم يكن لى تاريخ ميلاد قبل أن أرى عينيكِ
لم يكن لى وطن قبل أن أسكن بين ضلعيكِ
لم يكن لى نبض فى عروقى قبل أن تعتصرنى يديكِ
صارت لى ملامح وجه جديدة كلما أبصرت مرآتى
فأجد بصماتكِ وشماً مطبوعاً على روحى
وجسدى .. وعقلى
فأتعثر فى معرفة من أنا .. ؟
ومن أكون .. ؟
أجمل شىء فى الحب .. أن تتوهم أنه لاينتهى
حبيبتى .. أنتِ تلعبين بالنيران
وتنسين دائماً أنكِ تشعلين قلبينا معاً
ياويلتى منكِ .. ماسر قسوتكِ .. أجيبى .. ؟
هل تسعدين برائحة شواء القلوب .. ؟
نعم أتقبل هفوات حبيبتى وقسوتها
لكن ليست كل النساء حبيبتى ..
أحتمل صقيع الشتاء وأنسى
عندما يفقد المناخ لهيبهُ .. فيصاب بالبرود وقت الخريف
لكنى لاأحتمل برودة المرأة التى اُحبها وأمقت بلادتها المزاجية
حبيبتى .. وأنت بعيدة عنى أشعر بأنفاسكِ حولى
تقترب منى .. تلتهمنى .. نحاول الإبتعاد من واقعنا
لنترجم ضعفنا .. وعجزنا الصريح حتى عن الهرب
نفرح حين يكون الفرح إلزاماً .. نقدمه لمن نحب
وتظل همومنا حبيسة الظرف الذى نعيشه ومع ذلك نتجاوز
ونحاول جاهدين خلق إبتسامة باهتة أمام عشقنا الأول .. !
أحياناً تجد نفسك فجأة .. قلبك .. مشاعرك الدافئة
أحلامك الحلوة .. مقتولة فى تابوت طوله متر .. وعرضه نصف متر
ترى كم من الأحلام الجميلة تموت فينا كل يوم .. !
نكف أحياناً عن كل شىء فى هذا الوجود
الأكل .. الكلام .. الخروج الى الشارع الإبتسامة.. الكتابة
فقط وحدهُ ( الأمل ) يبقى سيدنا جميعاً
الشمس لاتستطيع أن تغيب عن موعد شروقها كل يوم
دون مبرر يقنعنا .. أنتِ تستطيعين أن تغيبى عن مواعيدكِ معى
دون حتى إعتذار .. ورغم ذلك أقبل التبرير
التجربة هى أحسن اُستاذ
لكن نفقاتها باهظة
فى غياب حبيبتى
يستحيل وجودى
رأيتها تدلل نبات الظل فى منزلها
تخيلتها اُم تدلل طفلها الوليد الوحيد
تتحسس على اوراقه برقة .. وتمسح عنه الغبار
وتسقيه بحساب .. يهتز النبات فرحاً مع نسمات الهواء
متعاطفاً مع صاحبته .. ممتناً لحنانها وعطفها عليه
لو فعلت ذلك مع زوجها .. لملكته وملكت الدنيا معه
حبيبتى .. أنتِ والقمر توأمان
وأنتِ الموج وهديره .. والبحر وأسراره
وأنتِ الوردة وعبيرها .. وأنتِ وهج الشمس ودفؤها
والربيع يخضر من خلالكِ .. والعطر هو أنفاسكِ ..
والحياة أنتِ بسمتها وبهجتها
وأنتِ من اُحبها اليوم وكل يوم
حبيبتى .. تأخرتِ كتير
وينك .. !
ماخبروك ياروح روحى
إن فى غيابك
تنزف جروحى