حركة الأصابع فى التَّشهُّد
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفهرسة/ كتاب الصلاة/ صفة الصلاة /مسائل متفرقة
الســــــــــــــــؤال
هناك آراء مختلفة بخصوص رفع الإصبع للتشهد أثناء قراءة التحيات،
كيف ومتى يكون الرفع ومتى ينـزل الإصبع؟
هل يجب أن نضع أيدينا مبسوطة
أو كيف يكون وضعها بعد رفع الإصبع؟.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمد لله رب العالمين،
وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقبل أن أجيب عن هذه المسألة
ينبغي أن نعرف أمرين مهمين:
أحدهما:
أن هذه المسألة من مسائل الفروع
التي لا يجوز أبداً أن تكون سبباً للخلاف بين المصلين.
الثاني :
أن رفع الأصبع في الصلاة سنة من سنن الصلاة الفعلية
فمن فعلها حسب ما ورد كان له أجر ومن تركها فلا حرج عليه .
وقد تضمن السؤال
عن ثلاثة أشياء:
الأول: كيف نرفع الأصبع في التشهد ؟
والثانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي : متى نرفعها ؟
والثالث : كيف يكون وضع اليد؟
والجواب :
*أما عن كيفية وضع اليد:
فقد اتفق الفقهاء على وضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى
ووضع اليد اليسرى على الفخذ اليسرى ،
وبعض الفقهاء يقول يجعل أطراف أصابع يديه اليمنى واليسرى على ركبتيه ،
وعلى كل هذا دلت الأحاديث الصحيحة .
*أما عن كيفية رفع الأصبع:
فقد جاء في ذلك عدة أحاديث ؛
ولأجل ذلك اختلف الفقهاء في الصفة المستحبة منها :
فذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن
المصلي يقبض أصابعه كلها ما عدا السبابة فيشير بها.
واستدلوا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:
"كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى،
ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى،
وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بالسبابة"
رواه مسلم (580) من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما -
وفي رواية أخرى لمسلم (580):
"وقبض أصابعه كلها، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام " .
ومعنى قوله في حديث ابن عمر – رضي الله عنهما-:
"وعقد ثلاثة وخمسين"
يقبض أصبعه الخنصر والبنصر ويضع إبهامه على أصبعه الوسطى فتكون كالحلقة
وهذا ما دل عليه حديث وائل بن حجر قال:
"رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم - قبض اثنين من أصابعه وحلق حلقة وأشار بالسبابة يدعو بها"
رواه أبو داود (957) والنسائي (889) وابن ماجه (867) وأحمد (18397)
وكذا حديث عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - قال:
"كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
إذا قعد في الصلاة وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى،
ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ،
وأشار بأصبعه السبابة ووضع إبهامه على أصبعه الوسطى"
رواه مسلم (579).
وإذا وضع المصلي أصبعه الإبهام على أصبعه الوسطى فإنها تكون كالحلقة
وذهب الحنفية إلى أن المصلي يبسط أصابعه كلها على فخذه ولا يرفع منها شيئاً إلا السبابة.
واستدلوا بحديث عبد الله بن الزبير – رضي الله عنهما - المتقدم وفيه:
"كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
إذا قعد في الصلاة وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ..."
الحديث.
ولعل الصواب هو جواز العمل بكلا الصفتين الواردتين وهما :
1- قبض الأصابع كلها ويشير بأصبعه السبابة .
2- بسط الأصابع كلها ويشير السبابة .
أما متى يرفع المصلي أصبعه
فقد اختلف الفقهاء في ذلك أيضاً:
فذهب الحنفية : إلى أن المصلي لا يرفع السبابة إلا عند قول (لا إله إلا الله).
وقال الشافعية : يرفع أصبعه عند قول: (إلا الله).
وذهب المالكية والمتأخرين من الحنفية : إلى أن المصلي يشير بأصبعه السبابة في كل التشهد.
وقال الحنابلة: يشير بأصبعه السبابة عند ذكر لفظ الجلالة (الله).
ولعل الصواب في هذا قول المالكية وهو أن المصلي يشير بأصبعه السبابة في كل التشهد
وذلك لما دل عليه أحاديث ابن عمر وابن الزبير ووائل بن حجر - رضي الله عنهم- المتقدم ذكرها
من أنه – صلى الله عليه وسلم -
كان يشير بأصبعه السبابة إذا قعد في التشهد .
والله أعلم،
وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفهرسة/ كتاب الصلاة/ صفة الصلاة /مسائل متفرقة
الســــــــــــــــؤال
هناك آراء مختلفة بخصوص رفع الإصبع للتشهد أثناء قراءة التحيات،
كيف ومتى يكون الرفع ومتى ينـزل الإصبع؟
هل يجب أن نضع أيدينا مبسوطة
أو كيف يكون وضعها بعد رفع الإصبع؟.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم،
والحمد لله رب العالمين،
وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقبل أن أجيب عن هذه المسألة
ينبغي أن نعرف أمرين مهمين:
أحدهما:
أن هذه المسألة من مسائل الفروع
التي لا يجوز أبداً أن تكون سبباً للخلاف بين المصلين.
الثاني :
أن رفع الأصبع في الصلاة سنة من سنن الصلاة الفعلية
فمن فعلها حسب ما ورد كان له أجر ومن تركها فلا حرج عليه .
وقد تضمن السؤال
عن ثلاثة أشياء:
الأول: كيف نرفع الأصبع في التشهد ؟
والثانـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي : متى نرفعها ؟
والثالث : كيف يكون وضع اليد؟
والجواب :
*أما عن كيفية وضع اليد:
فقد اتفق الفقهاء على وضع اليد اليمنى على الفخذ اليمنى
ووضع اليد اليسرى على الفخذ اليسرى ،
وبعض الفقهاء يقول يجعل أطراف أصابع يديه اليمنى واليسرى على ركبتيه ،
وعلى كل هذا دلت الأحاديث الصحيحة .
*أما عن كيفية رفع الأصبع:
فقد جاء في ذلك عدة أحاديث ؛
ولأجل ذلك اختلف الفقهاء في الصفة المستحبة منها :
فذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى أن
المصلي يقبض أصابعه كلها ما عدا السبابة فيشير بها.
واستدلوا بحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال:
"كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
إذا قعد في التشهد وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى،
ووضع يده اليمنى على ركبته اليمنى،
وعقد ثلاثة وخمسين، وأشار بالسبابة"
رواه مسلم (580) من حديث ابن عمر – رضي الله عنهما -
وفي رواية أخرى لمسلم (580):
"وقبض أصابعه كلها، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام " .
ومعنى قوله في حديث ابن عمر – رضي الله عنهما-:
"وعقد ثلاثة وخمسين"
يقبض أصبعه الخنصر والبنصر ويضع إبهامه على أصبعه الوسطى فتكون كالحلقة
وهذا ما دل عليه حديث وائل بن حجر قال:
"رأيت النبي – صلى الله عليه وسلم - قبض اثنين من أصابعه وحلق حلقة وأشار بالسبابة يدعو بها"
رواه أبو داود (957) والنسائي (889) وابن ماجه (867) وأحمد (18397)
وكذا حديث عبد الله بن الزبير - رضي الله عنهما - قال:
"كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
إذا قعد في الصلاة وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى،
ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ،
وأشار بأصبعه السبابة ووضع إبهامه على أصبعه الوسطى"
رواه مسلم (579).
وإذا وضع المصلي أصبعه الإبهام على أصبعه الوسطى فإنها تكون كالحلقة
وذهب الحنفية إلى أن المصلي يبسط أصابعه كلها على فخذه ولا يرفع منها شيئاً إلا السبابة.
واستدلوا بحديث عبد الله بن الزبير – رضي الله عنهما - المتقدم وفيه:
"كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم -
إذا قعد في الصلاة وضع يده اليسرى على ركبته اليسرى، ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى ..."
الحديث.
ولعل الصواب هو جواز العمل بكلا الصفتين الواردتين وهما :
1- قبض الأصابع كلها ويشير بأصبعه السبابة .
2- بسط الأصابع كلها ويشير السبابة .
أما متى يرفع المصلي أصبعه
فقد اختلف الفقهاء في ذلك أيضاً:
فذهب الحنفية : إلى أن المصلي لا يرفع السبابة إلا عند قول (لا إله إلا الله).
وقال الشافعية : يرفع أصبعه عند قول: (إلا الله).
وذهب المالكية والمتأخرين من الحنفية : إلى أن المصلي يشير بأصبعه السبابة في كل التشهد.
وقال الحنابلة: يشير بأصبعه السبابة عند ذكر لفظ الجلالة (الله).
ولعل الصواب في هذا قول المالكية وهو أن المصلي يشير بأصبعه السبابة في كل التشهد
وذلك لما دل عليه أحاديث ابن عمر وابن الزبير ووائل بن حجر - رضي الله عنهم- المتقدم ذكرها
من أنه – صلى الله عليه وسلم -
كان يشير بأصبعه السبابة إذا قعد في التشهد .
والله أعلم،
وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين .